لا اعلم لماذا ينتابني هذا الشعور الغريب للكتابة كثيرا ومرارا
وكلما حاولت كبت قلمي شدتني رغبتي أكثر في الكتابه ..
الكتابة لا لشيء سوى نثر حروف لا علاقة لها ببعضها سوى اني انا من ينظمها فقط
أعيش لحظـات .. تتشتت فيهـا تفكيري , وتتصارع فيها الكلمات لـكي تخرج من مداد قلمي
بين الهد و و و ء وال صخخب [ صرِاع ] بين العوده و ألـ لـا عوده ..
وقلم سئم التردد بين أناملي …
دائما ما تساءلت: ما هي نوعية المسافة التي تفصلنا عما نشتهي ؟
أتراها تقاس بالمكان / أم بالوقت / أم بالمستحيل ؟!
وكيف ينتابنا شعور الحنين الذي يجتاحنا على غير موعد و تصحبه هلوسات الفقد لكل مانشتهي
{ أحباء .. اصدقاء .. أقرباء } تراكمت بيننا المسافات .. مسافات لا تنتهي حتى بانتهاء الحياه …
الحياه … مجرد ضخب بين صمتين لا قرار لهما صمت قبل الولاده وصمت بعد الموت وإلى متى يستمر الصمت
ربما حين ينتهي الصخب ومتى ينتهي الصخب ربما حين يعم السكوت ويسود الصمت ..
وبين دوامة الصمت ودوامة الصخب لا تزال تسير بنا الحياه نحو حفرة النهاية …
النهاية … بين ماتكتبه أقلامنا وما هو مقدر حجج لاتحمل داخلها إلا الفراغ .. الفراغ الذي يتيح لنا أن نُسَيٍر اليوم
ونُسَيٍر الغد بينما نبقى في اماكننا مكممين أفواهنا حتى عن عبارة { لا ترحل } لكل من نحب ..
تبقى افواهنا مكممة ونعلق خسارتنا على شماعة القدر …
القدر … السعي خلف ما نريده بأقصى استطاعتنا و كلنا إيمان وثقة خالصه أن الله لن يخذلنا أبدا
تلك الثقة التي تعني أن يخرج المصلي لصلاة الاستسقاء وهو يحمل معه مظلة …
ما أجمل أن نعقد موعد مع { النفس } ليس للومها أو توبيخها
بل لنزيل ماعلق بها من وجع وهم ألَمً بها فما أجمل أن نكون أطباء لنفوسنا بعد الله
فليس لنا سوى نحن وليس لنا سوى أنفسنا ومن بين كل الوجوه التي نقابلها لا نرى سوى وجوهنا نحن
لا نرى حين ننظر في المرآة سوى انعكاس لذاتنا لا يصحبه انعكاس لذات أخرى ولا يرافقه وجه آخر …
انعكاس … كم من الوجوه نراها نحب تواجدها ونعتاد عليها ومع مرور الأيام والسنين تبدا رحلة الاستكشاف
ل عالم الملامح المجهول ونرى ماكان ب الخفى الآن أعلم معنى هذه الجملة
{ كم هي جميلة وجوه * أصدقائي * قبل اكتشافها } …
على الهامش :
يحدث أن أبتسم و أبتسم و أبتسم .. و أضحك كثيراً ..
و ألهج بـ دعائي في الخفاء .. ” ربّي لاتعاقبني على كذبة الفرح هذه ” …!
اترك تعليقاً